كيف تعرف ان هنالك معجب مراقب لك ؟





من  انك قد شعرت يوما ما ان احدهم يراقـبك وقلـت في نفسـك من ذا الـذي يراقبني من بعـيد! فاحسست بعدم الارتياح او ربما بوخزه في عنقك، لاتخف فالامـر ليس سحراً،ان دماغك فحـسب كان يلتقـط الإشارات. 
في الواقع ان دماغك يعمل على تنبيهك ان هناك مراقبه حتى وان لم تكن موجوده! يقول عالم النفس الاجتماعي Ilan Shrira:




هذا الأمر يعود إلى نظامٍ في الدماغ مخصّص للاكتشاف عندما ينظر إلينا الآخرون.
قد يبدو هذا المفهوم محيّرا لكنه يصبح منطقياً عندما تفكر به كغريزه بقائيه.
العديد من الثدييات يمكنها الإحساس عندما يراقبها حيوان اخر، لكن نظام "الكشف عن التحديق".
نحنُ ايضاً قادروت ان ندرك بسهوله عندما ينظر أحدهم الينا. ويكون هذا النظام حساساً خصوصاً عندما ينظر الينا بشكل مباشر.

 لذلك فإن قدرتنا على تمييز أن احدهم ينظر إلينا هي ميزه اجتماعيه غالباً مايأخذها الناس كأمر طبيعي ومفروغ منه، الا أنها ليست بتلك البساطه، فأدمغتنا تقوم بـالكثير من العمل خلف الكواليس!



في علم النفس:

عندما يكون جسم ورأس الشخص الأخر موجهين نحوك، او عندما يكون جسمه موجهاً لطرف آخر لكنّ راسه يواجهك، فإنك تقوم بالنظر الى عينيه لتكتشف مالذي ينظر اليه. ومن ناحيه علميه فأن عيني الانسان تختلفان عن عينـّي باقي الحيوانات فيما يخص هذا الموضوع. 



لدينا القزحية والبؤبؤ أدكن من القسم الأبيض من العين (الذي يعرف بالصلبة العينية وهي إحدى طبقات العين) وهذا التباين بالألوان هو ما يجعلنا ندرك إن كان الشخص ينظر إلينا أو عبرنا. أما لدى الأجناس الحيوانية الأخرى فنجد تبايناً أخف، وهذا يصب في مصلحة الحيوانات المفترسة التي لا تريد لفريستها أن تدرك بأي اتجاهٍ تنظر. ولكن ربما أنّ بقاء الإنسان معتمد أكثر على القدرة على التواصل، فقد تطوّرنا لنملك أعيناً بصلبةٍ أكبر وأشدّ بياضاً، مما يساعدنا على القيام بتواصلات عينيّة .

كما تشير الأبحاث أنه حتى عندما لا تقدّمُ وضعيات الجسد والرأس (للمراقَب) معلوماتٍ واضحة، إلا أننا وبشكلٍ غير اعتياديّ يبقى باستطاعتنا أن نشعر بنظرات الشخص وذلك يعود إلى رؤيتنا المحيطية.
إذاً نحن تطورنا لنصبح حسّاسين للنظرات والتحديق بغرض البقاء، لماذا؟ لأنه كلما نظر إلينا أحدهم فهذا يعني خطراً محتملاً. تم اختبار هذا الأمر من خلال مشاركين بدراسةٍ حول الموضوع:
طُلب منهم أن يحدّدوا أيّة وجوهٍ تنظرُ إليهم، لُوحظ لاحقاً أنه عندما لا يستطيع المشاركون أن يحدّدوا فيما إذا كانت تتم مراقبتهم أم لا، (بسبب الظلام أو لأن المراقب يرتدي نظاراتٍ شمسية) كانوا يجيبون أنّهم كانوا تحت المراقبة من قبل هؤلاء على الرغم من عدم تأكدهم تماماً.
يعود هذا السبب إلى أنّ دماغنا يخبرنا أننا مُراقبون حتى في الحالات التي لا نكون متأكدين فيها من الأمر، وذلك لضمان الأمان في حال وجود تفاعلٍ محتمل، لأنّ الاستراتيجية الأكثر أماناً ستكون بافتراض أنّ الشخص الآخر ينظر إليك فعلاً، مما سيدفعك لاتخاذ الإجراءات المناسبة لسلامتك، أو في عصرنا هذا قد تبادله النظرات وتلتقي بشريك حياتك المستقبليّ!


المصادر resources 

عدد القراءات: 52٬7697


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Perfume The Story of a Murderer العطر: قصة قاتل

سبب حبك لشخص ما ولاتعرف لماذا تحبه ؟

اسرار لفضح من يكذب عليك!